خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الاردن لوحده

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. تيسير عماري الاردن لوحده هو القادر على لم الشمل العربي بعد ان وصل الحال العربي الى اسوأ ما يكون حتى قبل استقلال الدول العربية بعد الحرب العالمية الاولى كان وضع العرب افضل بكثير.

الخلافات العربية اليوم معقدة والانقسامات الرسمية وصلت الى حد لا يحمد عليه حتى ان الانقسامات وصلت الى نفس الشعوب العربية خاصة فيما يتعلق في موضوع العراق وسوريا واليمن وغيرها ومن المؤسف تحول الصراع العربي الاسرائيلي الى صراع عربي عربي والى صراع سني شيعي

.

لم يعد للعرب دور فيما يجري في الاقليم العربي فالكلمة ليست لهم اصبحت الكلمة الى دول اقليمية مثل تركيا وايران وسبب غياب هذا الدور هو غياب مصر منذ معاهدة كامب ديفيد لتقود العالم العربي لمكانتها البشرية والعسكرية والجيوسياسية.

المستفيد من هذا الواقع العربي المؤلم هو اسرائيل التي تعمل ليل نهار لتضم الاراضي الفلسطينية واقامة المستوطنات حتى ان حل الدولتين اصبح في حكم الميت نحن منشغلون في تدمير بعضنا البعض وفي استنزاف مقدراتنا المالية وفي قتل ابنائنا وتشريد المواطنين واسرائيل مشغولة في تحقيق يهودية الدولة حتى اصبح الاردن وحيداً في التصدي لمخططات اسرائيل الذي يستهدف الاردن وفلسطين معاً وهذا واضح من الجهود الجبارة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله والدبلوماسية الاردنية.

امام هذا الانقسام العربي وحتى لا نصل الى مرحلة لا تستطيع العرب عمل شيء بقي امل وحيد في اعادة التضامن العربي والعمل العربي المشترك وهو الاردن الذي يملك من الاوراق ما يمكنه من لم الشمل خاصة واننا في انتظار انعقاد مؤتمر القمة في شهر اذار القادم.

فالاردن بفضل سياسته المتزنة وبفضل علاقته المتوازنة مع جميع الدول الطراف العربية المتنازعة ومكانة قيادته الدينية والقومية يستطيع لم شمل المسلمين السنه والشيعة والعرب وغير العرب.

نعتقد ان القيادة الاردنية تعمل حالياً وقبل انعقاد المؤتمر من اجل تحقيق هذا الهدف الكبير وهو لم الشمل العربي ، واذا ما فشل الاردن لا سمح الله في ذلك فالامور ستزداد سوءاً ومخطط تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ واستمرار الحروب ومجابهة الارهاب ستستمر لسنوات قادمة والنتيجة ستكون حتماً ضياع القضية الفلسطينية ما ينتج عن ذلك من اخطار ستهدد الفلسطينيين والاردنيين اولاً وبقية الدول العربية ثانياً.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF